20‏/04‏/2012

جمعة الوجه القبيح للثوره


كانت جمعه اليوم من المفترض ان تكون لوحده الصف ولم شمل كافه القوى السياسيه على كلمه سواء ضد المجلس العسكرى الذى ادار المرحله بصوره انتقاميه وليس انتقاليه , وتمسكه بحكومه الجنزورى صانعه الازمات , والتلويح بحل مجلسى الشعب والشورى وتدخله السافر فى السلطه القضائيه , وتستره على مرشحين الفلول , ورفضه التصديق على قانون العزل السياسى , وحتى لا ننسى هو المسؤول الاول عن تقسيم وحده الصف بصنع الاستفتاء المسموم , وهو المسؤول عن احداث فتنه وافتعال احداث ماسبيروا , وهو صاحب مشروع تجريم التظاهر الذى تبناه فى حكومه شرف ونتج عنه فض اعتصامات وتجمعات بالقوه المفرطه , وهو المسؤول عن احداث محمد محمود ومجلس الوزراء , وغيرها من الاحداث .
وفى ظل الاحداث السابقه كانت بعض القوى السياسيه تتمتع بحصولها على المناصب ونشوه النصر ونسيت او تناست ان الميدان هو من فتح لها الابواب للوصول لهذه الكراسى , حتى جاءت اللحظه التى وجدوا انفسهم لم يجنوا سوى كراسى لا صلاحيات لها فكان لا بد من الرجوع للميدان, ليحاولوا الحصول على السلطه التنفيزيه .
وافراد اخرين اغمضوا عيونهم واغلقوا عقولهم وتعصبوا لمرشح تم استبعاده , رافعين السيوف والمصاحف , مطالبين بتحكيم شرع الله , والاخذ بالبيعه الشرعيه , وان مرشحهم صادق علم اليقين وانه لا ينطق عن الهوى , وانه ... وانه ...
الى غير ذلك من انواع التصعيد لاعتصام ومحاولات قطع طريق واتهامات بالتزوير , وتهديدات مباشره وغير مباشره لكل من يتحدث عن حقيقه الموضوع , وقد حاول الكثير اقناعهم دون جدوى , فقد تشبع عقلهم بفكره " امريكا الفاجره زورت الاوراق لتمنعه من الترشح لانها تخاف منه " , افكار غريبه.
ثم نأتى للقوى السياسيه الداعيه فى الاصل لهذه الجمعه , منهم من حاول التوافق بوثيقه يوقع عليها كافه القوى السياسيه ولاحظنا رفض بعضهم , ومنهم من تنازل عن منصته من اجل وحده الصف , ومنهم من ترك مسيرات وتوجه منفردا لعدم حدوث اشتباكات , ومنهم من توجه بالسباب واللعان على المخطئين والمتعصبين لفرد وغيرهم.
وحين تركنا الامر ليصيغه الميدان بطريقته فتعجبت من تحدث الجميع عن اشخاص دون افكار , يصفونهم بانبياء ويطالبون بحقوقهم فى الميدان , فهذا " الصادق الامين " الذى لم نعهد عليه كذبا قط , وهذا "يوسف " هذا العصر , وهذا "لقمان" هذا العصر .
الجميع يحمل صورهم ,لافتات , وملصقات , حتى وصل الامر لاقنعه تحمل هذه الصور , وكأنهم يبحثون عن طفل تائه فى الميدان .
وبعد لحظات رفعت الاعلام السوداء والخضراء واعلام دوله السعوديه الشقيقه وكأن من انتقدوا ثورتنا بالامس اصبحوا قدوتنا اليوم .
ثم يهوج ويموج الكثيرين بالسيوف الخشبيه والمصاحف يهتفون بالشعارات العنصريه ضد الجميع .
ولا ننسى ايجابيات هذا اليوم وهو الاجماع على تشويه الفلول بكافه الطرق
وفى نهايه اليوم علينا ان نجنى حصاد ثمار وحده الصف التى صنعناها
اشتباكات فى مسيرات وتحطيم اتوبيسات واصابه افراد , وتناقل الاخبار على كل الصفحات الاخباريه بهذا الشكل :-
- افراد يحملون اعلام الاخوان المسلمين يتعدون بالضرب على احد مشايخ الازهر فى مسيره حركه ازهريون بلا حدود
- افراد يحملون اعلام حركه 6 ابريل والاشتراكيين الثوريين يعتدون بالحجاره على اتوبيسات الاخوان المسلمين
- انصار ابو اسماعيل يشتبكون بالاحاديث مع بعض الباعه الجائلين وافراد من المتظاهرين
- الباعه الجائلين يعتدون بالضرب على افراد من انصار ابو اسماعيل
- بعض المتظاهرين يعتدون بالضرب على احد الشخصيات العامه التابعه لجماعه الاخوان المسلمين
بالاضافه الى
- تعدى افراد من حمله عمر موسى " والغريب تواجدهم بالميدان " على مسيرات تابعه لـ 6 ابريل.
كل هذه الاخبار المصتنعه ونتحدث عن وحده الصف , وتفرغ كل طرف لنفى التهمه عن نفسه وانه لم يشترك فى هذه العمل المشين , وهكذا , وايضا لم تكن هناك مسيره مستقله بذاتها لصالح قوه بعينها سوى بعض المسيرات القليله او حدوث انقسام دون اشتباكات , ونسى البعض او الجميع ان يسأل نفسه من صاحب المصلح فى وحده الصف بهذا الشكل؟
وفى نهايه الامر لا يسعنى الا ان اقول , ستبقى مصر القلب الحاوى للجميع بافكاره واشكاله , ولن تلفظ احدا مهما بلغت قوه الاخر , وعلى الجميع ان يتقبل هذا الامر .


شارك اصدقائك