26‏/08‏/2012

شريعه السيد الرئيس

منذ فتره ليست ببعيده فالامر لم يتعدى سوى الشهرين , بادرتنا الوجوه السعيده المشرقه من كثره التدين (على حد قولهم ) بمشاريعها الانتخابيه وانتهت بفوز مشروع واحد وهو (طائر النهضه ) صاحب الرأس والجناحان والمؤخره  , كان شعارهم الاول الذى نادى به محمد مرسى فى مؤتمراته الانتخابيه وهو (تطبيق الشريعه ) وانه المرشح الوحيد الذى يحمل لواء المشروع الاسلامى , ولا اعلم عن اى شريعه يتحدثون , هل يقصدون العدل والمساواه والرحمه ؟ هل يقصدون مؤازره الدول العربيه فى نيل حريتهم من الانظمه الديكتاتوريه ؟ هل يقصدون نشر العمل والعلم ؟ ام يقصدون شيئا اخر ...

فعند النظر الى مشروع النهضه من الناحيه التحليليه وليس الشعارات فسنرى كم هو مشروع قائم على نهضه اقتصاد مصر !! (على حد قولهم ) ناهيك عن وعود الـ 100 يوم , فهل يبدأ مشروع اقتصادى ضخم بهذا الشكل بالقروض المشروطه التى لم نعلم بعد ما هى الشروط المفروضه علينا للحصول على هذا القرض , ولكنى متضامن من كل قلبى معهم فربما رفض المستثمرين الاجانب استثمار الـ 200 مليار التى وعد بها محمد مرسى فى ارض مصر , وربما فوجئوا بالازمات المحليه والتى ستؤثر حتما على الوضع السياسى , او ربما ارادوا ان نعيش فى رغد برفع المرتبات الذى ظاهره الرحمه وباطنه من قبله العذاب , وبالطبع فإن امريكا الكافره الداعمه لاسرائيل لن تفرض علينا سياسات فقد اصبحنا دوله لها رئيسها غير التابع للاداره الامريكيه وظهر ذلك فى الرد على طلب الاداره الامريكيه بعدم سفر الرئيس مرسى الى ايران بقولهم " مصر هى التى تتخذ قراراتها " , على نفس الغرار ارجو رفض سياسات فرض الشروط على القروض من البنك الدولى ( بالطبع مستحيل ) فأين القرارات التى تتخذها مصر وهل القرض من تطبيق الشريعه ام من تطبيق مشروع الطائر (النهضه) ؟ ... يبدو انى قد جننت فحين كنا قديما نتحدث عن شيوخ السلطان , فإن لكل زمان سلطان , ولكل سلطان شيوخه , وشيوخ سلطاننا الذين هاجموا سلفا شيوخا غيرهم لانهم احلوا الفوائد البنكيه ظهروا اليوم برداء العفه وزبيبه الصلاه تتوسط جباههم ويبيحوا فوائد القرض من البنك الدولى بدعوى انها مصاريف اداريه ... يبدوا انها شريعتهم صاحبه الوجهين .

نفسيتى المريضه هى التى سولت لى قولى , و(ماذا رأيتم من الله حتى تكرهوا شريعته ) فالرئيس يبذل قصارى جهده لتطبيق مؤازره اخواننا العرب (والمسلمين بصفه خاصه ) فى نيل حريتهم من الانظمه الديكتاتوريه , الم اسمعه وهو يتحدث عن فلسطين (اخاطب نفسى ) وعن السعوديه (دوله عائله آل سعود البترودولاريه ) بقوله " طالما السعوديه الراعيه الاولى للاسلام الوسطى فى المنطقه فمصر لها مسانده " ولست بصدد الحديث عن السعوديه التى تطبق اسلام آل سعود وليس الوسطى , ولست بصدد الحديث عن نسيان الراعى الاول للاسلام الوسطى وهو الازهر مصر , ولكن فجعنى المانشيتات الرئيسيه للصحف الامريكيه والاسرائيليه اليوم وسأنقل بعضها :
وكاله رويترز : مصر رفضت طلبا امريكيا باعتراض سفينه ايرانيه محمله بالاسلحه فى طريقها الى سوريا .
موقع القضيه المركزيه الاسرائيلى : الرئيس محمد مرسى يرفض تنفيذ طلب الولايات المتحده الامريكيه بمنع سفينه ايرانيه محمله بالاسلحه لدعم نظام بشار الاسد بالاسلحه .
صحيفه معاريف الاسرائيليه : الرئيس المصرى محمد مرسى لم يرفض فقط تنفيذ الطلب الامريكى بأن تقوم البحريه المصريه بضرب السفينه الايرانيه خلال مرورها بقناه السويس بل سمح بمرورها .

من الغريب ان مثل هذه الانباء لم تنتشر ولم تلق صدد اعلاميا , وهل القنوات الاخباريه المعروفه بحياديتها نشرت مثل هذه الاخبار ولو بعناوين رئيسيه فقط ؟؟؟ هل سيقول البعض بأنها تضارب للانباء ام سيخرج علينا المتحدث باسم الرئاسه ليكذب الخبر كما فعل من قبل (واتضح كذبه ) ؟؟ يبدوا حقا ان المؤوازه للاخوه العرب اقتصرت على قضيه فتح المعابر ام الانفاق ؟ فتح الانفاق ام المعابر ؟ ام فتح الاثنان معا .. كما هو موضح فى استفتاء على صفحه (احنا شباب الاخوان .. اعرفنا صح ) , لماذا لم تنشر قناه (الجزيره ) التى طالما شهدنا بمصداقيتها مثل هذا الخبر وغيره ؟ ولماذا لم تتحدث عن نشر العلم والعمل ؟ لماذا تغيرت احوالها عن سابق عهدها ولم تنشر مثلا حرق مواطن نفسه بالامس امام قصر الرئاسه لعدم الرد على شكواه المقدمه بفصله التعسفى من العمل وعدم عودته الى وظيفته بعد كسب قضيه بالعوده ؟ اليست هذه كسابق عهدها منذ شهور ؟ ام ان هناك تسييس واضح .
انهم حقا يطبقون الشريعه والنهضه ( ولكن فى كل امر حسابات اخرى ) ....

شارك اصدقائك