16‏/05‏/2012

المرشح المدعوم من الله !!!!


عندما تحظى مصر باول تجربه ديمقراطيه لاختيار رئيس الجمهوريه بانتخاب كافه اطياف الشعب , مع احتفاظى بشكوكى وتخوفى مما هو قادم من اتفاقات وانقلابات وتغيرات , الا انه لا يرضينى ما اراه يوميا من تصريحات وتعصبات من انصار المرشحين , ولكن هذا ليس بجديد على روح التنافس التى ما ان اتسمت بالاخلاق الا واصبحت من اروع الامثله التى ترتفع بعقولنا .
ولكن الجديد هى تلك النوعيه الخاصه من التصريحات التى يصفها البعض بالمتهوره او المتسرعه ولكنى اصفها بالمتخلفه الجاهله , قد يلومنى البعض على هذا التشبيه ولكنها تصريحات نسبوها للدين والدين برئ من اقوالهم وافعالهم , ولنتفق جميعا انه لا عصمه بعد الانبياء وغيرهم بشر يصيب ويخطئ وكلام البشر ليس وحيا ولا يعلمون الغيب ,فحين يخطئ بشر لا يلام من ينتقده , ومن حقى ان انتقد من رأيت او سمعت منه كلامه يستحق النقد , وليس الغريب ان يخرج الكلام ممن تلونت ارائهم بصبغه انتمائاتهم الحزبيه او مصالحهم الشخصيه فهذا شيخ جليل صاحب اسمه عالم او علامه او ... او ... ويقف على منابر المساجد او فى قنوات الاعلام ليقول لنا : التصويت للمرشح الفلان الفلانى واجب شرعى ومن يصوت لغيره فهو آثم . او يقول انتخابه نصره للدين .
وغيره يقول : انتخاب فلان الفلانى جهاد فى سبيل الله , واعيب على فلان عدم دعمه لهذا المرشح . 
وغيره يقول : المرشح فلان الفلانى لا يؤتمن على الدوله فنصفه ليبرالى ونصفه علمانى ولذلك لن ندعمه , او صاحبه الطلعه البهيه بقولها : المرشح فلان الفلانى مدعوم من الله .
وكأنهم نصبوا المشانق لمن لم ينتخب مرشحهم لانه لم ينصر اراده الله المتمثله فيه والله سيسألنا عن عدم دعمنا لهذا المرشح المدعوم الهيا .
افتروا وكذبوا وتعمدوا تغييب عقولنا وعقولهم .
وعندى سؤال لهؤلاء : هل لو خسر هذا المرشح , ماذا ستقولون لمن يسأل كيف يخسر من هو مدعوم من الله ؟؟ وما حكم من لم يعطه صوته (رفضا او انكارا ) هل يأثم لعدم اداء الواجب الشرعى ؟ وما مدى الاثم الذى اكتسبه وما درجته ؟ وهل يصل لدرجه التكفير ويستتاب من ذنبه لعدم استجابته لدعوه الجهاد فى سبيل الله وهل هذه علامه من علامات النفاق ؟ وما حكم من لم ينصر الدين بنصره مرشحكم هل هذه خيانه للدين ؟.
حقا صدق من قال فيكم لتبلغوا غايتكم لا تسألوا عن الوسيله , القضيه فى النهايه انتخاب رئيس دوله لفتره ما بعد الثوره المطالب باعاده تأسيس وهيكله مؤسسات الدوله وتطهيرها وتنفيذ مطالب الثوره " عيش , حريه , عداله اجتماعيه ".

شارك اصدقائك