13‏/03‏/2013

ترنيمة تتغنى

بتاريخ 4:43 م بواسطة Unknown


ايتها المرأة , ياترنيمة الوجود , يا أصل الحياة , ياسلطان الكون الذى دار عليه الزمان , أيتها المرأة التى تناست ماضيها وسكنت لحاضرها , وتركت للجنس الفضولى أن يسيطر عليها , يامن تخلت عن سلطتها لوليدها الذكر ليعيد كتابة التاريخ ويغير القواعد الأساسية , وشيئا فشيئا أصبح كل شئ كأن لم يكن وانتفضت الطفرة حتى أصبحت سيدة أصلها , وتغلب الصغيرر على أمه , كانت الطفرة شرا فقتلها بعد أن أنجب منها , وانتزع الملك عنوة , وخط بالقلم سطور التأريخ أنه هو أصل الوجود وأن امه لم تكن سوى جزء من جسده , بدأ بفرض الهيمنة مستخدما زراعيه القويتين , وخط القواعد ورسم الطرق , فأصبح هو كل شيئ وهى لا شيئ , هو القوة والمال وهى الضعف والإحتياج , هو السلطة وهى المحكوم , هو من يرسم الطريق لتسير هى عليه , راح يغلفها بتوابيت فوق توابيت , ويضع الأقفال واحدا تلو الآخر لا مناص من إحتقارها وخضوعها إن أطاعت أثابها وإن عصت عنفها وإن تمردت قتلها , باتت جسدا وفقط .. أصبح هو لا يراها إلا ذلك , قنن وجودها بالجنس , وأحكم قبضته عليها بالنقص .
حين خرجت من كنفها حطمت القيود , ثارت , وأعلنت العصيان , لا جنس بعد اليوم .. لا جسد .. لا شهوة , حتى وجد هو لا مناص أمامها سوى الركوع , رفعت يدها وربتت على كتفه وقالت فى هدوء : أنت أنا وأنا أنت , ترانى جسدا وأراك جسدا , ترانى جسدا وأراك عقلا .. لماذا ؟؟ أتظننى بلا عقل , أنسيت من أتى بك ؟ هل صدقت حقا هذا الأقاويل الغبية التى تدعى أنك أنت الأصل وما أنا إلا جزء منك ؟؟ يالبلاهتك وحماقتك .. تناقلتم الكذبة حتى أصبحت أشهر من الحقيقة , روجتوها بينكم وظننتم أن أيديكم القوية هى كل شيئ , وأننا طالما بلا أيدى فلا شيئ , قد أسامحك إن عدت إلى الماضى السحيق وسألت جدك من أكون , فإن صدقك القول فسترى منى العفو والغفران .
عاد إليها الأمر , تتحدث بطبيعتها , فدماء السلطنة ما زالت تسرى بعروقها , تقف شامخة بلا إنحناء أو ميل .. سمع منها القول وخرج , لم يحاول أن يتحمل عناء البحث أو السؤال , دار حول المكان وترنح يمينا ويسارا وأخذ يلهو بأصابعه مفكرا : ماذا أفعل ؟ هل حقا على أن أتنازل فأعيدها مكانتها الأولى فوق كل شيئ , أو حتى أساومها فأساوى بينى وبينها .. لا وألف لا , فما فعلته أسلافى طيلة هذه السنون لن أضيعه بلحظة ضعف , ولكن ما بيدى حيلة .. إنها حقا ملكة وسلطانة .. ة ة ة تاء حتى هذه نحن من وضعناها , إسمها وكلامها , نحن من صنعناها , آه ياجدى ماذا أفعل ؟؟
سار بعيدا فى طريق تغطيه الأشجار من الجانبين حتى أختفى عن مرمى الأبصار وعاد , دخل عليها وانكب على وجهه متوسلا طالبا الصفح , نظرت اليه فى تعجب فرفع وجهه بين ركبتيها وقال : يامليكة الزمان يا أصل الحيوات , يا من كنالا شيئ سواك .
ابتسمت وجذبته اليها , بغتته بقبلة وانفرجت أساريرها , فغابا فى قبلات جائعة , ضمته اليها وتحسست جسده العارى , فاقترب منها يتفقد خرائطها , تقلبا وتقلبا , حتى انبعث عطر الكون منهما , واشتد الوطيس فى معركة الإلتحام , تأوهت , وذابت بين يديه , تقلصت ذراعيه , اعتصرها بينهما , حتى كان عاليها فهوى على وجهها بصفعة وعاد كل شيئ كأن لم يكن .
فى بلد البنات كل البنات
مليا جيوبها سكر نبات 
فى بلد البنات كل البنات ماشيه
وظابطه فى ايدها الساعات
وقبل ما تقفل بيبان البيوت 
وقبل ما ينزل ظلام الحارات
فى بلد البنات بتجرى تروح
لما بتضحك بترقص قلوب
لما تغنى تأخدها الآهات 
نبات بنات
بتحلم تضوى زى النجوم
بتحلم ترفرف زى الرايات
بنات بنات 
بتقدر تعاند وتقدر تثور
لكن ساعات بتجرى الساعات
دق الساعات بيجرح حاجات
ويخنق حاجات
فى بلد البنات كل البنات 
( أغنية للفنان محمد منير )



1 تعليق على "ترنيمة تتغنى "

.
gravatar
محمد عبدالجواد يقول....

سار بعيدا فى طريق تغطيه الأشجار من الجانبين حتى أختفى عن مرمى الأبصار وعاد , دخل عليها وانكب على وجهه متوسلا طالبا الصفح , نظرت اليه فى تعجب فرفع وجهه بين ركبتيها وقال : يامليكة الزمان يا أصل الحيوات , يا من كنالا شيئ سواك .
ابتسمت وجذبته اليها , بغتته بقبلة وانفرجت أساريرها , فغابا فى قبلات جائعة , ضمته اليها وتحسست جسده العارى , فاقترب منها يتفقد خرائطها , تقلبا وتقلبا , حتى انبعث عطر الكون منهما , واشتد الوطيس فى معركة الإلتحام , تأوهت , وذابت بين يديه , تقلصت ذراعيه , اعتصرها بينهما , حتى كان عاليها فهوى على وجهها بصفعة وعاد كل شيئ كأن لم يكن

روائي فاجر

أترك تعليقا

شارك اصدقائك

 
Best Blogger Gadgets